ذكره القضاعيّ في «كتّاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)» و أنه هو و الزبير كانا يكتبان أموال الصدقة، و كذا ذكره القرطبي المفسّر في المولد النبوي من تأليفه.
آخره معجمة مصغرا. [و قيل بفتح أوله و كسر الهاء و سكون التحتانية. و قيل بفتح أوله و سكون الهاء بعدها موحّدة، و به جزم ابن الأمين بن أويس النخعي] [4].
و روى ابن مندة من طريق عمار بن عبد الجبار، عن ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قدم جهيش بن أويس النخعيّ على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في نفر من أصحابه من مذحج، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّا حيّ من مذحج، فذكر حديثا طويلا فيه شعر، و منه:
ألا يا رسول اللَّه أنت مصدّق* * * فبوركت مهديّا و بوركت هاديا
شرعت لنا دين الحنيفة بعد ما* * * عبدنا- كأمثال الحمير- طواغيا
[الطويل] و ذكره الخطّابيّ في «غريب الحديث» بطوله و فسر ما فيه.
و قال ابن سعد في «الطّبقات» في وفد النخع: حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن أشياخ النخع قالوا: بعث النخع رجلين منهم إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) وافدين بإسلامهم: أرطاة بن شرحبيل بن كعب، و الجهيش و اسمه الأرقم، من بني بكر بن عمرو بن عوف بن النخع، فخرجا حتى قدما على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فعرض عليهما الإسلام فقبلاه، فبايعاه على قومهما و أعجب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) شأنهما و حسن هيئتهما، فقال: «هل خلّفتما وراءكما من قومكما مثلكما؟» قالا: يا رسول اللَّه، قد خلفنا وراءنا من قومنا سبعين رجلا كلهم أفضل منا، و كلهم يقطع الأمر، و ينفّذ الأشياء، ما يشاركوننا في الأمر إذا كان، فدعا لهما رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و لقومهما بخير، و قال: «اللَّهمّ بارك في النّخع» [5].